طريقة حفظ العسلأوانى التعبئة: يجب أن تكون إما من الزجاج أو الاستاينليستيل أو العبوات البلاستيكية المخصصة للاستهلاك الآدمى، ويراعى أن تكون هذه العبوات خالية من أية رائحة قد تكون موجودة, حيث أن العسل سريع الامتصاص لهذه الروائح والاحتفاظ بها مما قد يغير من صفاته الفيزيائية.
أواني الحفظ ( تخزين لفترة طويلة ):
يعبأ العسل في أوعية زجاجية ويجب الحذر من الأوعية المعدنية، فإن الحديد يتحد بسكر العسل منتجاً مواد سامة، وكذلك الخارصين (الزنك) يتحد بالأحماض المعدنية الموجودة بالعسل منتجاً أيضا مواد سامة.
عند تعبئة العسل فى أوانى كبيرة الحجم للتخزين لفترات طويلة يجب أن أن تكون هذه الأوانى ذات فوهات واسعة حتى يسهل إفراغه منها بسهولة نظراً للزوجته العالية, وخصوصاً إذا حدث ترميل للعسل, كما يجب إحكام غلق فتحات العبوات بحيث لا تسمح بنفاذ الهواء إلى الداخل مما قد يؤدى إلى امتصاص العسل للرطوبة الجوية وبالتالى ارتفاع محتواه المائى فيؤدى إلى تخمره.
يجب ألا تتعدى درجة الحرارة فى حجرات التخزين عن 20 درجة مئوية, وألا تزيد الرطوبة النسبية للهواء عن 65%, فتخزين العسل لفترات طويلة عند درجة حرارة أعلى من 25 درجة مئوية يؤدى إلى انخفاض جودة العسل نتيجة للتغيرات الكيميائية والإنزيمية التى تحدث فى العسل تحت تأثير درجات الحرارة العالية, وأهم هذه التغيرات هى التغير فى اللون والنكهة والمذاق بالإضافة إلى احتمال فقدان العسل لتأثيره القاتل للميكروبات وفقدان انزيماته لتأثيراتها الحيوية.
بالإضافة للتغيرات السابقة, توجد تغيرات كيميائية أخرى تحدث فى المحتوى السكرى للعسل, حيث تزيد نسبة السكريات الثنائية والمعقدة فيه فى نفس الوقت الذى تنخفض فيه نسبة السكريات البسيطة فى العسل.
العسل يتأثر جداً بالرطوبة . ولذلك فإن نسبة الماء فيه تزداد إذا تعرض للرطوبة . والعسل النقي لاتزيد نسبة الرطوبة فيه عن 20%
وقد وجد أن العسل إذا تعرض للرطوبة امتص الماء وزاد وزنه بنسبة 33% ..
ولهذا لا ينصح بحفظ العسل في الثلاجة لمدة طويلة .نظراً لارتفاع نسبة الرطوبة داخلها . وإذا زادت الرطوبة في العسل عن معدلها الطبيعي أدى ذلك إلى تخمره وفساده ..
وكل عسل زادت نسبة الرطوبة فيه عن 20% يكون مغشوشاً أو غير ناضج .
من التغيرات الكيميائية الهامة أيضاً, ارتفاع فى حامضية العسل ومحتواه من مادة هيدروكسى ميثيل فورفورال HMF, وانخفاض فى محتوى إنزيم الدياستاز, هذه التغيرات تحدث بسرعة أكبر كلما ارتفعت درجة الحرارة وكلما ازدادت نسبة الرطوبة فى العسل وارتفعت pH للعسل.
تأثير الحرارة وضوء الشمس:
الضوء :
يؤثر الضوء تأثيراً بالغاً في العسل . حيث يفقده المادة الموجودة فيه والمانعة لتشكيل الكولسترول . وتعرض العسل للضوء بشكل مباشر يحلل المادة القاتلة للجراثيم التي يحتوي عليها العسل .
ارتفاع درجة الحرارة وضوء الشمس(وخاصة الأشعة فوق البنفسجية) لهما تأثير ضار على جودة العسل سواء إذا كان هذا الارتفاع شديد أو بسيط ولكن لفترات طويلة, ويمكن التعرف على جودة العسل وجودة ظروف التخزين من مصدرين:
يمكن تخزين العسل دون خوف عند درجة حرارة لاتزيد عن 12درجة . وإذا تعرض العسل لدرجة حرارة أعلى من ذلك فهناك خطر كبير من تحلل الفيتامينات وفقد مابه من أنزيمات
محتوى العسل من إنزيم الدياستاز:
هذا الإنزيم خاص بهضم النشا, ومن المعروف أن عسل النحل لا يحتوى على النشا, لهذا فان تواجد هذا الإنزيم فى العسل غير معروف السبب, وقد اقترح أن تكون كمية إنزيم الدياستاز فى العسل مقياس لجودته وجودة ظروف التخزين, حيث يخلو العسل الذى تم تسخينه أكثر من اللازم من هذا الإنزيم, والذى يتكسر بالحرارة.
وهناك اعتراضات كثيرة على اتخاذ محتوى الدياستاز فى العسل كمقياس لجودته, حيث تتباين مستويات الإنزيم فى البداية من نوع عسل لآخر, كما توجد عوامل عديدة تؤثر على قيم الدياستاز فى العسل:
1- انخفاض الـ pH يؤدى إلى زيادة تأثير التسخين على قيم الدياستاز.
2- جمع الرحيق عالى التركيز (المنخفض فى محتواه المائى) يقلل من معالجة النحل له ليصبح عسل ناضج وبالتالى يقلل من إضافة الدياستاز إليه من قبل النحل.