بسم الله الرحمن الرحيم
لاأعرف بما سأستهل رسالتي هذه !
والتي لن تكون إلا مقدمة لرسائل كُتبتْ
من قلب أمٍّ مُحبة حانية إلى نور قلبها وبسمة عمرها ،،،
أرجو ألا تكون كلماتها ثقيلة وحروفها وآهاتها مملة ،،،
بداية كلماتي لمن ارتشفت من دور التحفيظ المسلك القويم
وسعت لاتباع ماجاء في كتاب ربها الكريم ،،
هكذا أردتها وهذا ماسعيتُ لأجلها ،،،
وهاأنتِ ياحبيبتي تكبرين ،،
وتكبر وطموحاتك وأمانيك ،،،
وتزداد في المقابل تلك التغيرات المقلقة عليك !!!
كنا في قلق كبير منها ، فمازلنا غير مستعدين لتلك التغيرات
أو ربما غير موافقين ، ولعلنا منها منكرين !!!
ربما قسونا عليك ،،،
ولكن لتشفعي لنا ،،،
فحبنا وخوفنا عليك هو ماأجبرنا لتلك التصرفات
التي كانت في نظرك تعسفية ،،،،
ولم نكن نحسبها إلا محبة وزيادة أهمية ،،،،
حبيبتي ،،،
والداك يريان فيك شمسا لمستقبلهما ،،،
ونورا يضيء بعون الله حياتهما ،،،
فلا تجعلي الدنيا غايتك فتضلين ،،،،
ولا الشهوات وتلبية رخيص النزوات مطلبك،،،
فحينها حتما ستخسرين ،،،،
أعلم أنك تمرين بمرحلة ليست بالهينة ولا بالسهلة أبدا
ومن حقك أن تلبي حاجاتك ولكن بما يرضي الله
فالبدائل الشرعية كثيرة ،،،
ومن أجل ذلك حاربي كل مايعيق تقربك لله ،،،
أجدك في حيرة وفي تخبط ياقلب والدتك !!!
فأنتِ كنتِ ومازلتِ تنهجين وتسلكين المنهج القويم
وتصارعين للحفاظ على قيمك ومبادئك القويمة
وإن حدث منك بعض الزلل والخطأ
فكلنا ياحبيبتي خطاؤون ،،،
فالمؤثرات من حولنا كثيرة
والفتن تعصف بنا وتكاد أن تزحزحنا عن ديننا ،،،،
ولكن لنسأل الله الثبات ،،،
هو مولانا وناصرنا،،،
هو الذي يحفظنا ويصرف عنا تلك الشرور والمنكرات،،،
ويسهل لنا تجاوز العثرات ،،،،
والترفع عن التوافه والسخافات ،،،
لتشغلي وقتك بالطاعات ،،،
لتسألي الله المعونة فهو قريب مجيب الدعوات ،،،،
تخيري الصحبة الطيبة المعينة على فعل الخيرات،،،
كوني كما عهدتك آمرة بالخير ناهية عن المنكرات ،،
وليكن قدوتك حبيبنا ونبينا ،،،
عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات
ولصحبه الكرام من المحتذيات ،،،
وكوني لعائشة وخديجة وفاطمة من المحبات والمتبعات ،،،
لن أطيل ،،،،
هذه أولى رسائلي
وستتبعها أخواتها قريبا،،،،
والتي أسأل الله أن تكون خفيفة عليك،،،،
وعلى قلبك الذي لايحمل في قلبه إلا الخير ،،،
اقبليها بنفس منشرحة ،،،
وببسمة مفرحة ،،،