نصائح قديمة تحميك من أضرار اللحوم

حتي تمر أيام عيد الأضحي وما يقترن بها من تناول اللحوم دون حوادث‏,‏ فإن التساؤل‏:‏ كيف تحمي جسمك من أضرار هذه الأيام الشديدة الدسامة؟‏.‏



ان هناك عادات مصرية في التراث الغذائي الشعبي ارتبطت بمواسم اللحوم كانت ناتج أبحاث علمية قديمة وأثبت العلم الحديث صحتها وفاعليتها,
فإن تناول الفاكهة الطازجة والسلطة الخضراء قبل وجبات اللحوم تساعد علي هضم اللحوم, بما تحتويه من ألياف ومركبات مضادة للأكسدة ومركبات فيتو وهي مواد فعالة لا توجد إلا في النباتات ومنها ما يتفاعل مع المواد المسرطنة فيبطلها.. ومنها ما يكون مركبات تحمي ــ الخلايا ــ من التحول السرطاني وبذلك فإنها تحمي الجسم من مشاكل اللحوم.
وبالاضافة للفواكه والسلطات يلعب نبات البقدونس بالذات دورا مثيرا في هذه المهمة, ولذلك تحرص مطاعم المشويات علي فرشه تحت اللحوم المشوية, إذ أنه غني جدا بمركبات الفيتو ومضادات لاكسدة والألياف.. كما أنه منشط قوي في إفراز عصارة الصفراء من الكبد والتي تسهم بشكل كبير في هضم وامتصاص الدهون الموجودة في لحوم الضأن بالذات.
كما أن مفعول رائع في تخليص الجسم من البوليك وبذلك يقلل ترسيبه في المفاصل مسببا النقرس.
وبعد أن أثبت العلم العلاقة الوثيقة بين اللحوم وسرطان القولون.. فإن أوراق الكرنب والقرنبيط بها مواد ومركبات تمنع حدوث هذا المرض خصوصا اللحوم المشوية التي ثبت وجود مواد مسرطنة بها مشتقة من حمض أميني( التريتوفان).. والكرنب يحتوي علي مضادات لهذه المواد ولذلك نجده منتشرا الآن علي الموائد الاوروبية بالذات ودائما كانت اللحوم بها مواد نتروجينية تتحول إلي مادة مسرطنة تسمي( النيتروزامين) وتسبب سرطان المعدة والقولون فإن الليمون وما بها من فيتامينC هو عامل مختزل يمنع تأكسد هذه المواد ومن تقاليد المائدة المصرية فتة الخل والثوم في أيام العيد وهذا الثوم له تأثير هاضم للدهون وكذلك الخل الذي يقلل من امتصاص الدهون.
ومن التراث الفرعوني اعواد الحلبة حديثة الانبات حيث وجد ان بها مواد لتسهيل هضم اللحوم وإدرار الصفراء وانزيمات للهضم والياف حادة ومادة( الكلورفيل) الخضراء وهي مطهر قوي وتستخدم الحلبة المنبتة ايضا في علاج القولون العصبي.
والافضل من ذلك كله هو الإقلال من كميات اللحوم والتي لا تحتاج الجسم منها إلا واحد جرام لكل كيلو من وزن الجسم يوميا وقد تتوافر في جميع انواع البروتين.