الآن وبعد توقفك عن التدخين
تكون قد أتحت لنفسك
الفرصة لعمر أطول- باذن الله- وذلك بتقليل احتمالات الوفاة نتيجة أمراض
القلب والسكتة الدماغية، وكل هذه القائمة الطويلة من مجموعة الأمراض
المرتبطة بعملية التدخين.
الاستمرار فى الاقلاع عن التدخين
ثامنا
الاستمرار فى الاقلاع عن التدخين
أنت
تستحق التهنئة لوصولك إلى هذه المرحلة حيث تكون قد بدأت خطواتك الأولى مع
غير المدخنين، وأصبح لزاماً عليك أن تحافظ على هذا المكسب الكبير وسنتعرف
هنا على المؤثرات والأماكن التى تحرك فيك النزعة إلى التدخين وبالتالى
كيفية التعامل معها
كن يقظاً
تذكر
دائماً أن المفتاح الحقيقى لاستمرارك كغير مدخن هو مدى ما ستبذله من جهد
لمقاومة ذلك الشعور الجارف بالحاجة إلى السيجارة والذى سينتابك فجأة وفى أى
لحظة، تلك اللحظة التى ستعاودك مرات ومرات، فكن يقظاً وتذكر وقتها أنك قد
أقلعت فعلاً عن التدخين ثم اسأل نفسك بعدها أين كنت حين ساورك هذا الشعور؟
وماذا كنت تفعل؟ ومع من كنت؟ وفيم كنت تفكر؟ وبقليل من التفكير يمكنك
التنبؤ بلحظات حدوث هذا الاشتياق إلى السيجارة، وبالتالى يمكنك اتخاذ كافة
التدابير المسبقة والكفيلة بتجنب الوقوع فى المحظور ماذا تفعل لو زلت قدمك؟
الانتكاسة … والوقوع فى
المحظور، والعودة إلى التدخين :
بفرض
أنك بعد كل ما بذلت من مجهود شاق، وبنِية صادقة، قد زلت قدمك وعدت للتدخين
مرة أخرى، فلا تعتبر ذلك نهاية العالم، فكثير من المدخنين السابقين قد
عانوا من الفشل ـ على الأقل مرة ـ قبل أن ينجحوا فى النهاية فى الاقلاع عن
التدخين بصفة نهائية .
فى هذه الحالة عليك عمل الآتى :
1-يجب أن تدرك
أن تدخين سيجارة أو اثنتين لا يعنى بالمرة أنك قد أصبحت مدخناً مرة
أخرى.
2- لا تقسو على نفسك أكثر من اللازم،
فلا تحكم على نفسك بالفشل من مجرد زلة واحدة، ولكن المطلوب منك الآن معاودة
المحاولة على وجه السرعة، حيث أنه لم يعد أمامك الآن غير أحد حلين : إما –
لا سمح الله – العودة إلى السيجارة مره أخرى، وهو فعل يصعب أن يصدر من
عاقل، وإما إعادة المحاولة من البداية والمرور مره أخرى بجميع أعراض
الإنسحاب التى تستمر حوالى 3 أيام كما سبق وأن ذكرنا.
3-تعرف على ( المؤثر ) الذى تسبب فى إشعالك
السيجارة، وحدد فوراً ما يجب عليك عمله فى المرة القادمة إذا مررت بنفس
الظروف.
4-مطلوب منك مراجعة "
المهارات المطلوبة للتغلب على الإحساس المُلِح بإشعال السيجارة والتأكد من الاستيعاب الجيد
لها، ثم إختر منها واحدة أو أثنتين – على الأقل – للإستعانة بها فى مواجهة
مثل هذه الظروف، إذ أن وجود إستراتيجية معدة سلفاً لمواجهة لحظة الاشتياق
الجارف للسيجارة تزيد بشدة من فرصتك فى النجاح.
الف مبروك لقد نجحت بتفوق