نيرون و القذّافي وجهان لعملة واحدة

نيرون و القذّافي وجهان لعملة واحدة


لو كان لكتاب التاريخ يد لكان مدها ليمحى بها صفحات من الوحشية والقسوة
سطرها فيه العديد من الطغاة والظالمين،
فلا يتشرف التاريخ إطلاقا بانضمام أشخاص استعملوا نفوذهم كحكام وأباطرة
للدول في تعذيب شعوبهم وإذاقتهم ويلات الظلم والقهر.
وبالنظر إلى صفحات التاريخ نجد بعضها يقطر دماً وتتصاعد منه أهات وأنين،
ومن هذه الصفحات المؤلمة تطل علينا شخصية نيرون
الإمبراطور الروماني
الذي لم يدخر جهداً في تعذيب أبناء شعبه وقتل القريب
منهم والبعيد.


نيرون الذي احرق شعبه
جاء انتشار الديانة المسيحية في روما لتكون سبباً
أخر في زيادة ظلم نيرون، خاصة عندما وجد أن كثير من الشعب قد دخل إلى
المسيحية،


وجاء التاريخ ليدون واحدة من أبشع الجرائم التي
ارتكبت فيه وهي حريق روما الشهير عام 64م، حيث عمل على زيادة تعذيب الشعب
وجاءت أبشع صور طغيانه لتضيف جريمة جديدة لتلك التي
فعلها في حياته حيث قام بإشعال النار في روما وجلس متفرجاً،
متغنياً بأشعار هوميروس ومستعيداً لأحداث طروادة،
وانتشرت النيران في أرجاء روما واستمرت مندلعة لأكثر من أسبوع حاصدة
معها أرواح البشر من رجال ونساء وأطفال ولم يترك أي
وسيلة لتعذيبهم إلا وفعلها وبينما كانت النيران تتصاعد والأجساد تحترق
وفى وسط صراخ الضحايا كان نيرون جالساً في برج مرتفع
يتسلى بمنظر الحريق
الذي خلب لبه وبيده آلة الطرب يغني ويطرب بمشاهد
الدمار والخراب والموت الفظيع
أما عن مصيره هذا الطاغية
المجنون فقد ثار عليه شعبه وحاصروا قصره ،
فانتحر وقتل نفسه قبل أن يقبض عليه شعبه ويحاكمه علي
جرائه وطغيانه.

وهنا يعيد التاريخ نفسه مرة اخرى مع ظالم آخر ففي
المقابل نرى الشبيه الكربوني الكرتوني لنيرون وهو الطاغي مدمر القذافي
الذي يُعتبر هو الشخصية التى تتسم بالتشابه المطلق
مع شخصية نيرون ، فاضافة الى انفاق اموال الدولة في الخلاعه والمجون
والملذات
و الرغبه الجامحه في تعذيب معارضيه ، و مرض العظمة
الذي يجعله يستمر في طغيانه،
كما قال مؤاخر أنا لست رئيسا حتى يتم عزلي وانما
أنا قائد الثورة الى الأبد ،
فقد استعمل هذا المجنون الأسلحة لقتل شعبه بدلا من
قتال الأعداء فقام باستخدام الطائرات الحربية لقصف ابناء ليبيا المجاهدين
الأبرار
وقام على الأرض بالقتل والأبادة الجماعية واستخدم
المدافع والقصف الجوي والقذائف الصاروخية والأسلحة المحرمة دوليا ،
اضافة لاستعماله المرتزقة للقيام بقتل الشعب حينما انكشف لجنود ليبيا
الكواسر أن نظام معمر القذافي دموي سلطوي ديكتاتوري ..
إن كل ما قام به هذا المجرم المسمى معمر القذافي هو
دليل على قرب نهايته إن شاء الله
قلوبنا معكم يا إخواننا في ليبيا .. وسننتظر أن
تشنقوا هذا الظالم نظيرا لما قام به .

نتمنى وفي التمني رجاء ,أن تطوى هذه الصفحة الدموية
الليبية وتعود الحياة لهذا الشعب الذي عانى من ويلات طاغية, لا هم له إلا
سفك دماء أبناء الوطن.اللهم اجعل آخرته كما أراد كل من اكتوى بناره ,رجلا
كان أم امرأة,طفلا كان أم شيخا.


سلمت
لنا يا أختي
نعم
التشبيه يا أختي
إن
هذا الطاغية هو نيرون هذا العصر
لا
أرانا الله نيرونا بعده أبدا أبدا أبدا