رشيد نيني يعانق الحرية

السلام عليكم جميعا
أطلق فجر اليوم سراح الصحفي الشهير رشيد نيني، و كان رشيد نيني قد ادين بسنة شجنا و غرامة مالية، و رغم النداأت و التدخلات من داخل و خارج الوطن النادية لاطلاق سراحه، لكن لم تجد نفعا و أتم نيني مدته بالتمام و الكمال ، رشيد نيني صاحب أشهر عمود في الصحافة المغربية، بل و العمود الأكثر مقروئية، قلب المفاهيم الصحفية راسا على عقب، فقد اعطى للصاحفة المستقلة وزنها و مكانتها في الساحة الوطنية بعد ان كانت السيطرة للصحافة الحزبية ، كصحف الاتحاد الاشتراكي و قبلها المحرر او صحيفة العلم، و كان نيني قد نتقل بعموده (شوف تشوف ) من جريدة الصباح الى جريدته الخاصة المساء، بل انه اصبح مؤسسة صحفية قائمة الذات بعد اصداره لعدة مجلات لاقت نجاحا معتبرا كالمجلتين النسائيتين لالافاطمة و نجمة و الصحيفة الرياضية المساء الرياضي و و المجلة ذات الطبيعية العامية النغربية أوال و النجلة الفرنسية شريحة (بيس) ، بل أنه اسس مؤسسة للتوزيع الوسيط و التي استطاعت ان تزاحم مؤسسات كانت اى وقت قريب تحتكر سوق التوزيع ألا و هي سوشبريس و سابريس، فاصبحت الوسيط تمكن القراء من الصحف قبل المؤسسات الأخرى و هكذا اصبح ممكنا تصفح أول جريدة في المغرب و هي المساء و في مساء اليوم السابق لصدورها في حين ان الجرائد الأخرى رغم انها تغلق باب التحرير و تدفعها لطباعة في نفس توقيت المساء تعرف تاخرا في التوزيع و احيانا يكون الصباح و لا تجدها الا في وقت متأخر.
المثير في مسالة اطلاق سراح نيني وهي التوقيت، فقد تم اطلاق سراحه فجرا دون انتظار بداية ساعة العمل الرسمية ، ربما لتفادي الاحتفال الذي كان المتضامنون معه تنظيمه ببا السجن، مما حذا بهم التوجه الى مدينته بنسليمان حيث توجه بعد اطلاق سراحه، و من غير الميتبعد ان تكون سيارة السجن هي التي قامت بنقله الى مدينته ، لتفادي ضجة اطلاقه.
على اي اطلاق سراحه شيء جيد فقد ترك صورة غير جيدة لدى الراي العام الدولي.