جلست الزوجة تتزين و تتجمل فارتدت اجمل فستان لديها و وضعت اغلى عطر في مجموعتها وجلست تنتظر زوجها
ما ان فتح الباب حتى اسرعت لاستقباله بواحدة من اعذب ابتساماتها
وما ان راها الزوج حتى ارتسم الذعر والترقب على وجهه و سالها قلقا:
ما الذي تريدينه الان و ما الذي تخفينه و راء هذه الابتسامة المصطنعة!! الم اشتري لك خاتم الذهب منذ يومين!!
سالها
مستغربا لانه تعود منذ مدة طويلة الا تتزين زوجته و تستقبله هذا الاستقبال
الا اذا كانت تريد منه شيئا جديدا,تعود من مدة ان كل شيء تعطيه زوجته
لابد ان يكون بمقابل فهي لا تعطي الا لتاخذ
نعم للاسف طغت المادية و النفعية حتى على العلاقة الزوجية واصبح الزوجان يتعاملان بمبدا اعطي لتاخذ او خذ لتعطي
فاصبحنا نسمع زوجة تقول لزوجها:
الست افعل لك كل ما تريد!!اذن اشتري لي ما اريد
والزوج يقول لزوجته:
الست اشتري لك كل ما تريدين!!اذن افعلي لي مااريد
بل
الادهى من ذلك و الامر ان الامر و صل الى العلاقة الحميمة بين الزوجين
بحيث اضحت هذه العلاقة مجالا و مناسبة للزوجة لتحصد منها مكاسب مادية
فسمعت
عن زوجة تساوم زوجها حتى تعطيه حقوقه الشرعية واذا رفض تمتنع عنه,واذا
اعطته لحظات من السعادة ليلا تعود فتطلب مقابلا لها في الصباح
هذا الكلام ليس من وحي خيالي و لكنه حقيقة معاشة
.فقد
طلبت سيدة مشورة احدى الاخوات الداعيات في امرها مع زوجها حيث انها تمنع
نفسها عنه و لا تعطيه حقوقه الا اذا دفع لها مقابلا تقول انها تعودت
على ذلك و ان الكثير من النساء تفعلن هذا الامر!!
اذن ما الفرق بين هذه الزوجة و مثيلاتها و بين بائعات الهوى!! اليست كل منهما تبيع متعة ساعة!!
كم هو صعب ان يفقد الزوجان الثقة في مشاعر بعضهما البعض فيصبح كل تصرف صادر عن احدهما تجاه الاخر محل شك و ترقب حول كم ستكلفه هذه
الابتسامة او هذه الكلمة الحلوة التي قالها احدهما للاخر
ايتها الزوجة الحبيبة
اعلمي
ان المشاعر ليست للبيع وان السعادة لا تباع بالمال احذري ان يرتبط توددك
في ذهن زوجك بطلب جديد لانه سرعان ما سيمل من هذه الطريقة لانها تنطوي على
ابتزاز و استغلال و الزوج يكره اكثر ما يكره ان يحس انه مستغل من طرف زوجته
نعم
بامكانك ان تتوددي اليه لتطلبي شيئا و لكن لا تجعلي الامر قاعدة تمشين
عليها بحيث لا تقولين لزوجك احبك حبيبي الا اذا كنت تريدين مصلحة ما
لا تجعليه يكره ابتسامتك و يمقت قربك و يبغض نطقك لحروف اسمه
ايتها الزوجة الغالية
اعطي و لا تنتظري مقابلا ماديا
انت
ستحصلين بالتاكيد على مقابل لعطائك و لكن المقابل الذي ستحصلين عليه هو
السعادة و رضى الزوج و معه رضى الله سبحانه و تعالى فايما زوجة ماتت و
زوجها راض عنها الا دخلت الجنة
انها الجنة غاليتي فكيف تبيعينها مقابل عرض من الدنيا